logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:20:30 GMT

السياسة السعودية.. عقلية الانتقام ام عقلانية المصلحة

السياسة السعودية.. عقلية الانتقام ام عقلانية المصلحة
2025-09-02 07:41:26
الباحث السياسي د بلال اللقيس 

حتى لو انه لم يرتسم نموذجها النهائي بعد، لكنّ المملكة تنتقل منذ مدة إلى نموذج مختلف في ادارة السياسة الخارجية والداخلية على السواء (بمعزل عن تقييمه بالإيجاب ام بالسلب). تنتقل من النموذج الابن خلدوني للحكم إلى نموذج حداثي بالمعنى الغربي وليس تحديثي كما كان يتطلع الملك فيصل، النموذج الجديد الذي يتشكل يحاول تجربة العمل بالمباشر والحضور العلني على المسرح وفي الضوء بدل من ادارة السياسة الخارجية من خلف الستار.
 هذا التحول يتطلب حكما درجة او حدا من عقلنة القرار السياسي يُسعى لاعتماده، اي إرجاع الية صناعة القرارات لنوع من المؤسساتية التي تنظر في المصالح بعيدا عن الانفعال والانتقام وروح الثأر التي أسفرت ضغوطا كبرى على المملكة ؛ استند البعض مؤخرا إلى مسار علاقاتها مع الشرق والى انفتاحها على ايران وإلى بعض التمايزات عن حليفتها اميركا استند للقول ان هناك جديدا يحدث في منظورات المملكة للسياسة وصناعة القرار، ولو انه نفسه عاد واستهجن موقفها الصادم حيال شعبي غزة فلبنان بل ومساعيها لطوي صفحة كل من حماس والجهاد في فلسطين وحزب الله وكل قوى المقاومة في المنطقة …. من جهتنا نرغب ان نجاري بل نميل إلى الرأي القائل ان المملكة تتجه لدرجة من مقاربتها الخارجية وتحسين آليات صنع القرار مجاراة لتحول 20/30، ولذلك نتساءل: ما هو وجه المصلحة السعودية في التعاطي مع قوى المقاومة في المنطقة من منظور صفري؟
 واذا فرضنا ان المملكة على عداء مع قوى المقاومة العربية فما وجه المصلحة ان تضطلع هي بهذا الدور الخطير وربما قيادة هذه المهمة ؟ فهل هي قادرة فعلا على ذلك بعد عقود من فشل اميركا وإسرائيل في ذلك، ومع فرض قدرتها فهل من مصلحة المملكة الاستراتيجية ان تُهزم قوى المقاومة او تتراجع في المنطقة!! ام ان مصلحتها الاستراتيجية تكمن في إبقاء وحفظ نوع من التوازن بين خطوط الصراع المتعددة لا سيما خط الصراع الابرز والأخطر والاهم بين جبهة المقاومة والكيان الصهيوني التوسعي الذي يشهر انه لن يقف عند حدود ويتجه لشرق اوسط موسع تحت الحكم الإسرائيلي المباشر مستندا بدعم أمريكي مطلق. ناهيك عن ذاك، هل افتراضها ان قوى المقاومة اعداء لها هو افتراض سليم !! وهل جماعة الإخوان المسلمين هي عدو ايضا (يضاف اليهم في لبنان تيار المستقبل) !! وهل كل من لا يماشي اجندتها وأولوياتها خصوصا في شبه الجزيرة ( قطر نموذجا ) يصبح عدو، ولماذا يا ترى أسقطت الكيان الصهيوني من عنوان العدو (خلافا لمقولات من سبق )، هل تفترض ان هذه المقاربات وهذا الفهم للآخر صحيح وسيجلب لها الامن والاستقرار فضلا عن التقدم بثبات !!.

 ام انها تحتاج لفهم صحيح للواقع ولاعادة تقييم منظورها لما حولها وبالخصوص لتبنيها هذا العداء لحالة المقاومة !!. ان التفكير الهادئ يُرتجى اكثر في اللحظات العصيبة منه في اللحظات الطبيعية، لذلك نفترض ان صاحب القرار السعودي يحتاج ليقرأ بشكل معمق هذه الاسئلة ويجيب عنها بواقعية ودون انفعال ومن الضروري بل يحتاج ان يقرا العالم من حوله بطريقة مختلفة وتوصيفها بعيدا عن التوهمات المضخمة واحيانا الرغبات، فالإدراك السليم للعالم سابق لاي شيء آخر وكذلك التحديد الواقعي للأشياء، وهو أولى من استعجال الفعل على رمال متحركة. فقد يكون من المفيد تذكير او تنشيط ذهن صانع القرار في المملكة بعرض المعطيات التالية:
⁃ ان جبهة وقوى المقاومة لا ترى عدوا لها إلا اميركا والكيان الصهيوني فقط. وهي كانت ولا زالت وستبقى على استعداد لاي حوار بناء بعيدا عن اميركا والصهاينة يهدئ واقع المنطقة ويحقق استقرارها ويضمن مصالح مختلف قواها ومنهم السعودية، فالأخيرة هي جزء واقعي من هذه المنطقة ولها مصالحها الطبيعية ولا احد يتنكر لذلك، وايضا قوى المقاومة هي عبارة عن شعوب لها رويتها ومنطقها ولا يصح ان يتمادى اي خارج بتهديد خياراتها وصولا لتهديدها وجوديا كما العدو.
فقوى المقاومة طالما تولي الاولوية لسيادة بلدانها ولمواجهة الكيان الصهيوني وتبدي مرونة في كل ما يجنب الساحة العربية من توتر او انقسامات، لكنها ايضا تضع خطوطا حمراء ربما تدفعها إلى تغيير مقارباتها في لحظة معينة من لحظات استشعار درجة التهديد. وهي اي المقاومة تعتبر ان شرعيتها على إثر صمودها الأسطوري وثباتها بعد عامين من صراع وجودي ارسخ واصبح من اي وقت مضى، وتراها لا تزال تمتلك قدرة الصمود والتصدي لسنوات وأكثر. ولا تخشى الوقت والاستنزاف بل تراهن عليه باعتبارها اقدر في خوض معركة الصبر والإرادة.

 كما إنّ قوى المقاومة وعلى اثر التحولات الدولية والاقليمية الكبرى قد تكون بصدد تغيير في مقاربتها بالتحول إلى المبادرة في قابل فصول الصراع في مواجهة المشروع الأمريكي الإسرائيلي وتوسعه. فالضغط إذا اشتد على اي من ساحاتها هو ضغط يصيبها كلها وامن اي مفاصلها هو امن الجميع.
ولا ننكر ان انكشاف طبيعة المعركة وابعادها وأطرافها الظاهرين منهم والخافين ساعدها على تعديل مقاربتها، فالرأي العام العربي والإسلامي والعالمي وطبيعة المعركة وتموقع الدول والأنظمة من الصراع وغياب اي حراك شعبي عربي مقابل ما يظهره المجتمعات الغربية واحيانا أنظمة كلها أضاءت على حقائق خطيرة في واقعنا العربي.
واكتشفت جبهات المقاومة بالملموس قدرتها الهائلة على التحدي والتصدي والمناورة سياسيا ودوليا واقليميا وهو الذي حال حتى اللحظة من تمكين إسرائيل من تحقيق اي من اهدافها السياسية والاستراتيجية ناهيك عن خسائرها التي لا تعوض، ولو استثنينا الحدث السوري الذي لم يكن انجازا صهيونيا بقدر ما كان ناتج سياسة بعض دول الاقليم وسوء تقديرها الاستراتيجي ( ليس دفاعا عن النظام السابق )، لو استثنينا ذلك لما كنا تحدثنا عن اي انجاز استراتيجي معتد به للكيان منذ عامين غير مزيد قتل الأطفال واظهار وحشيته، وترى قوى المقاومة ان هذه الصورة اليوم ضرورية ومستعدة للخطوات المقبلة ولتحديد نتيجة الصراع ومآله.
ـ ومن الأمور التي استجدت انّ الحدث السوري ولّد فراغا خطيرا وصراع نفوذ لن تقوى تركيا على ملئه ولو استعانة بروسيا مجددا. فاسرائيل بدعم أمريكي اقدر على إنفاذ سياساتها من تركيا (بعد خروج ايران من المشهد وبقائها تترقب الحركة الصهيونية )، اما السعودية باعتبارها اقل القوى تأثيرا في سوريا، فإنها ستلتزم بنهاية المطاف بالروية الأمريكية الصهيونية مقابل التركية- حتى لو رغبت غير ذلك-.
⁃ وفي منطقة متفجرة، وحبلى بالمفاجآت وماذا لو ادى التعنت والاجرام الإسرائيلي إلى اسقاط النظام في مصر بغية تهجير الفلسطينيين، كيف سيكون الوقع الجيوبوليتيكي للسعودية وماذا لو ذهب الأمريكي الصهيوني لجولة حرب جديدة مع ايران !!، هذا يعني نهاية درامية لخطة 2030 حيث لا استقرار ولا استثمار.
⁃ ولا اظنه يغيب عن العقل السعودي وصانع القرار ان تبجح اميركا والصهيونية بالقوة يخفي تحته الكثير الكثير من مواطن الضعف والخلخلة والتفكيك وربما المفاجآت. اما الغرب ففي طريقه إلى التفكك والتشرذم. ومؤشرات المرحلة تشير إلى شحنة تفجر عالية جدا تحملها المنطقة خصوصا مع الفشل الصهيوني حتى اللحظة من الوصول إلى ما يريد من تهجير غزة او القضاء على مقاومة لبنان او لعجزه أمان فعل اليمن او قصوره في مواجهة ايران. ⁃
 ⁃ في الختام ؛ قوى المقاومة اليوم اقرب من اي وقت مضى لملاقاة المتوجسين من التقسيم ان تركيا او مصر او ايران ناهيك عن حركات كحركة الاخوان المسلمين او الاتجاهات الوحدوية في واقعنا العربي وقواها، ان تهديد الكيانات والوجود سيقرّبهم ويدفعهم تدريجيا للبحث عن توافقات وتقاطعات رغم التعقيدات والصعوبات واحيانا التناقضات البينية، وهذا ما قد يضعف النفوذ السعودي بدل ان يعززه إذا استمرّت المملكة في تموقعها إلى جانب الاخر، وسيؤدي إلى دفع المملكة أكثر فأكثر الى الجانب الإسرائيلي بما يزيد بدوره من تهديد مصالحها الاستراتيجية ووحدتها لاحقا.
وعليه، انً المسار السعودي القائم ضد قوى المقاومة لا يبدو مقدورا عليه والضغط الزائد ربما يولد ضغطا مقابلا. والاهم من ذلك كله انً فرضية انتصار العدو لن تكون باي شكل مصلحة سعودية حقيقية بل ستكون مدخلا للهيمنة على الخليج كله وتفتيته لاحقا، وتتحول دول الخليج من مستوى “حليف” لأميركا إلى أنظمة تابعة ووظيفية عند الكيان الصهيوني ونتانياهو ومشروعه التوسعي وأوامره ليس إلا. لذلك فان اي مقاربة عقلانية لا ترى بوجه مصلحة فعلية للسعودية في سيرها الحالي بل ترى ضرورة إعادة النظر في سياساتها الخارجية. وانها تحتاج لقوى المقاومة وفاعليتها للموازنة الكلية في الاقليم مقابل الكيان وبحاجة لإبقاء هذا التوازن ( ليس المطلوب منها الانتصار للمقاومة وفلسطين وجبهة المقاومة، بل تعزيز وضعها باللعب بين أطراف الصراع ).
لذلك من مصلحة المملكة إذا ما ارادت ان تضمن مستقبلا معقولا وموقعا اقليميا ومنطقيا ان تبادر إلى حوار جدي وعميق مع جبهات المقاومة دون مسبقات وأظن ان حوارها مع ايران يبنى عليه، وحكما ستجد من يقف على هواجسها ويأخذ بها بالاعتبار ويمتلك قدرة الالتزام بينما المسار الذي تسير به (لبنان كنموذج) و اليمن والعراق وسوريا وقبل ذلك وبعده في غزة محفوف بالمخاطر وأشبه بمقامرة وستكون نتيجته لصالح إسرائيل فقط، وليس لصالحها، فالكيان الصهيوني هو الرابح الوحيد إذا انتصر مشروعه، والسعودية هي التي ستتحمل الغرم بالحالتين ( ربح الكيان او هزيمته ).
 الفرصة لا تزال كبيرة للسعودية للمراجعة، والتراجع فضيلة واحيانا حكمة، ولا تبنى السياسات إلا بحد ادنى من تحديد واقعي للمصالح وإعادة تعريفها وفق بعض المبادئ التي لا يصح التخلي عنها بحال ووفق مقتضيات الزمان وتحولاته
كاتب لبناني
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
قراءة في خطاب قاسم: شراكة إستراتيجية بين المقاومة والدولة علي حيدر الثلاثاء 22 تموز 2025 في لحظة فارقة من تاريخ لبنان،
محمد خواجوئي: إيران تستشرف «فوضى» في سوريا: أميركا وإسرائيل «واهمتان» بضعفنا
هل ينجح ترامب في الحرب على اليمن؟
لى أي مدى سيرتبط مستقبل الولايات المتحدة ونفوذها بالحرب الحالية وتعاطيها معها؟
فصول من حزن مؤجّل.. والرواية لم تكتمل!
النهار: زيارة مفصلية لوزير الخارجية السوري… ترسم الإطار العملي للعلاقات الجديدة
لا انهيار كاملاً للمفاوضات: أميركا وإسرائيل تشدّدان ضغوطهما فلسطين الأخبار السبت 26 تموز 2025 لا ترى القاهرة والدوحة في
زيلنسكي خلصت اللعبة.....!
الجلسة تمرّ... لكن البلد مهدّد بالانفجار!
نهار طويل لهوكستين في بيروت_ اللمسات الأخيرة بينه وبين علي حمدان في عوكر
التعاون الصيني - اليمني يشغل الغرب: أمن البحر الأحمر ملفّاً مفتوحاً
الاخبار _ راجانا حمية : الحرب تقلّص قطاع الصيدلة: 400 صيدلية خارج العمل
توسّع دائرة الاستهداف اليمنية: البحر الأحمر لا يستقرّ فلسطين لقمان عبد الله الجمعة 8 آب 2025 تقوم معادلة البحر الأحمر ع
اتفاق غامض ومفاجئ على وقع مقتلة الساحل «قسد» - دمشق: 9 أشهر للاندماج
قائد الجيش: أستقيل ولا أَسفك الدماء
بلاد الشام في التقارير الأمنـية الفـرنسية [2] مشاريع للاستيطان في لبنان
جوزف القصيفي نقيب محرري الصحافة : الكعكة السورية واستحقاقات المستقبل في ميزان المصالح الدولية والإقليمية؟!
من أجل الإفراج عن كل اسرانا ...ومن اجل تحرير كل شبر من أرضنا
عماد مرمل :الحزب» من الدفاع إلى الهجو
نهاية نزوح ظنّوه أبدياً: الغزّيون يعودون إلى «قلبهم»
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث